مقدمة الكتاب
إلي أبي القديس إبيفانيوس...
دعني أنقل لك كل ما هو في أعماقي أمام شريكي القارئ...
لقد قرأت عظتك العميقة عن سبت النور... وبعدما انتهيت منها رأيت نفسي كأني عائد من مكان بعيد... أو كنت عائشاً في زمان أنا لم أكن بعد مولوداً فيه...
لقد طار عقلي بأجنحة تأملاتك الروحية... طار بعيداً إلي الجلجثة... وهناك جلس ينظر متعمقاً إلي ذاك الذي "أصعدنا من العمق إلي النور... الذي أعطانا الحياة من الموت... الذي أنعم علينا بالحرية من العبودية... والذي جعل ظلمة الضلالة التي فينا تضيء من قِبَل إتيان المسيح الابن الكلمة" (من صلاة القسمة)...
كلماتك العميقة جذبتني معك... وبها رأيت مَن تحبه نفسي... رأيت السيد المسيح الذي هو حياة كل أحد ومُشتهي كل الأمم...
بتأملاتك الروحية اصطحبتني معك... وأريتني أحداث لساعات قليلة كلها مشاعر صادقة... رأيت القديس يوسف الرامي... ومعك نظرت إلي مشاعره وشجاعته في طلب جسد السيد المسيح ذاك الغريب... وبجوارك أوقفتني عند القديس نيقوديموس... وأريتني أحاسيسه وإخلاصه واهتمامه بأطياب السيد المسيح...
بتأملك أمسكتني بيدك... وأدخلتني معك من الأبواب الدهرية... وعرَّفتني كيف فُتِحَت هذه الأبواب... وكيف رُفِعَت أمام السيد المسيح ملك المجد...
وجذبتني معك للأعماق وهناك رأينا المقابلة المفرحة للمسيح القائم من بين الأموات مع آدم وكل بَنيه وهو يُصعِدّهم من ذلك السبي.
بعد العظة عدتُ إلي نفسي... وقلت كيف أبقي كل أيام حياتي مع المسيح الذي أحبني؟... كيف ألتصق به؟... كيف أتحد به؟... كيف أثبت فيه؟... كيف أتشوّق إلي محبته الحقيقية؟... كيف أمجدّ اسمه؟... كيف أتأمل في أقواله وأعماله؟
بصلوات السيدة العذراء القديسة مريم وبركة قداسة البابا شنودة الثالث تكون تأملات القديس إبيفانيوس سبب بركة ومنفعة لكل قارئ.
الأنبا كيرلس
أسقف ميلانو
إلي أبي القديس إبيفانيوس...
دعني أنقل لك كل ما هو في أعماقي أمام شريكي القارئ...
لقد قرأت عظتك العميقة عن سبت النور... وبعدما انتهيت منها رأيت نفسي كأني عائد من مكان بعيد... أو كنت عائشاً في زمان أنا لم أكن بعد مولوداً فيه...
لقد طار عقلي بأجنحة تأملاتك الروحية... طار بعيداً إلي الجلجثة... وهناك جلس ينظر متعمقاً إلي ذاك الذي "أصعدنا من العمق إلي النور... الذي أعطانا الحياة من الموت... الذي أنعم علينا بالحرية من العبودية... والذي جعل ظلمة الضلالة التي فينا تضيء من قِبَل إتيان المسيح الابن الكلمة" (من صلاة القسمة)...
كلماتك العميقة جذبتني معك... وبها رأيت مَن تحبه نفسي... رأيت السيد المسيح الذي هو حياة كل أحد ومُشتهي كل الأمم...
بتأملاتك الروحية اصطحبتني معك... وأريتني أحداث لساعات قليلة كلها مشاعر صادقة... رأيت القديس يوسف الرامي... ومعك نظرت إلي مشاعره وشجاعته في طلب جسد السيد المسيح ذاك الغريب... وبجوارك أوقفتني عند القديس نيقوديموس... وأريتني أحاسيسه وإخلاصه واهتمامه بأطياب السيد المسيح...
بتأملك أمسكتني بيدك... وأدخلتني معك من الأبواب الدهرية... وعرَّفتني كيف فُتِحَت هذه الأبواب... وكيف رُفِعَت أمام السيد المسيح ملك المجد...
وجذبتني معك للأعماق وهناك رأينا المقابلة المفرحة للمسيح القائم من بين الأموات مع آدم وكل بَنيه وهو يُصعِدّهم من ذلك السبي.
بعد العظة عدتُ إلي نفسي... وقلت كيف أبقي كل أيام حياتي مع المسيح الذي أحبني؟... كيف ألتصق به؟... كيف أتحد به؟... كيف أثبت فيه؟... كيف أتشوّق إلي محبته الحقيقية؟... كيف أمجدّ اسمه؟... كيف أتأمل في أقواله وأعماله؟
بصلوات السيدة العذراء القديسة مريم وبركة قداسة البابا شنودة الثالث تكون تأملات القديس إبيفانيوس سبب بركة ومنفعة لكل قارئ.
الأنبا كيرلس
أسقف ميلانو