كلمات خطيرة .. الأقباط يتحررون من سجن مبارك ..
ظل الأقباط ثلاثين عاما في السجن الذي شيده لهم النظام.. شيد السجن وحبسهم فيه بعد أن اقام دونهم والمجتمع أسوارا عالية.. لم تكن أسوارا من الحديد لكنهاكانت أسوارا من الخوف ..خوف قاتل سكنهم والجأهم إلي العزلة بينما يؤكد لهم النظام كل يوم أنه هو من يحميهم ويزودعنهم، بينما كان في نفس الوقت يهدم قواعد الدولة المدنية تباعا في سبيل مغازلة الاتجاهات المتشددة والمزايدة عليها..ثم استثمر خوفهم لمزيد من التأييد وادعاء الشعبية له..وعندما تعالت أصواتهم من الخارج بالشكوي اطلق فيأثرهم آلته الإعلامية لصكهم بوصمة "أقباط المهجر"وادعاءات" الاستقواء بالخارج".. كان في البداية يفزعهم بفزاعة الاخوان ثم صار في النهاية يلوح لهم بخطر السلفية.. بينما كان هو من يشعل فتيل اللهب بيده الأمنية ويقف ليحمي مظاهرات الغضب السلفية وهي تنفجر ضدهم
وقد تأكد انهم قد وعوا الدرس جيدا ولن يعودوا للمطالبة بحقوقهم كما فعلوا من قبل.. كان الخوف سجنهم الذي أخرس اصواتا كثيرة بينهم لاسيما وقد استطاع النظام ان يستعدي الشارع عليهم فارتفعت وتيرة الاحداث الطائفية في السنوات الاخيرة لكنه كان كالعهد به لايحتكم في كل هذه الاحداث إلي قانون ولا يمثل من يرتكبها إلي أي عدالة فقط إلي الجلسات
العرفية التي تنتهي بالصلح وضياع حق الأقباط الطرف الاضعف.. لكن في صلح ازمة العياط خرج الأقباط غاضبين ليس فقط علي النظام ولكن ايضا علي الكنيسة التي رضيت بعدم العدالة لهم.. كان ما حدث في الكشح مازال ماثلا لهم والتعتيم عليه من قبل النظام وامنه وآلته الاعلامية مثالا لإقرار عدم العدالة. بعد ذلك تصاعدت الاحداث بسرعة ورغم هذا التصاعد السريع فإن النظام ظل علي اسلوبه في
الملف القبطي الأمن يلعب بكل الاوراق في الظلام مرة للضغط علي الأقباط ومرة بترهيبهم ومرات باستعداء الشارع المسلم عليهم حتي وقعت مذبحة نجع حمادي.. وباتت خلفيات الحادث تتضح شيئا فشيئا وتورط زعيم الاغلبية في الحزب الوطني في الحادث والحض عليه لكن النظام كان حريصا علي إخراس اي صوت خرج ليجهر بالحقيقة التي باتت معروفة للجميع.. وتوالت الاحداث من نجع حمادي للعمرانية مرورا بالعديد من الطفرات الطائفية التي لم تكن تدار إلا عن طريق الأمن حيث كانت الحقيقة تغيب بينما يتم تفصيل حقيقة بديلة لها وعلي الأقباط أن يقبلوا وإلا فإن فزاعة الاخوان جاهزة ومظاهرات السلفيين يتم اذكاؤها لتخرج هادرة لعل الأقباط
يتعظون ولا يغضبون مرة اخري كما حدث في العمرانية حتي بعد احداث كنيسة القديسين كان النظام يريد الحقيقة علي طريقته فأحداث الكشح رغم ارتفاع عدد الضحايا إلا أنه لم يستدل علي الفاعل أو الفاعلين.. وحادث المعتدي الذي انطلق في الاسكندرية من كنيسة إلي اخري ليقتل ويصيب ليست طائفية لكنه مختل عقليا، وكما خرج في نجع حمادي ليقول انها ليست طائفية لكن جنائية كذلك كان الحال في مذبحة كنيسة القديسين حيث قال ايضا ليست طائفية لكن ارهابية وفي حادث سمالوط أكد ان القاتل لم يستهدف الضحايا لأنهم أقباط وطارد كل التغطيات الصحفية التي اوردت علي لسان الضحايا من المصابين انها كانت طائفية. بعد كل هذا هل يمكن ان يقتنع الأقباط أن هذا النظام كان يحميهم حقا ألم تكن هذه الدماء التي سالت في نجع حمادي في ليلة عيد الميلاد ثمنا لانهم خضعوا لهذا الوهم الذي سجنوا فيه طويلا بعدما وجدوا هذا النظام ممثلا في عضو
مجلس الشعب وقد تخضبت يديه بدم ابنائهم.. ألم يدركوا بعد أو يتنامي إلي اسماعهم ان المظاهرات الغاضبة التي خرجت في الاسكندرية كل جمعة امام جامع القائد إبراهيم تندد بهم كان الفتيل فيها هو السي دي الذي كتبه واخرجه الأمن ليعاقب به الأقباط علي ارتفاع صوتهم كان الأمن هو من صنع السي دي وهو الذي روجه كما كان هو من وقف يرعي مظاهرات الغضب ولا يتصدي لها بالمنع.. كان يصنع وحشا
ليستخدمه.. خرج الأقباط من الشباب في العمرانية ليتظاهروا في الشوارع لاول مرة مرددين "مش حنطاطي مش حنطاطي إحنا كرهنا الصوت الواطي" ربما كانت هذه هي المرة الأولي التي يكسر فيها الأقباط سجن الخوف الذي حبسهم فيه نظام مبارك ثلاثين عاما.. بينما كانت المرة الأولي التي يدرك فيها الكثيرون منهم أن أمانهم ليس في حضن هذا النظام لكن في حضن أشقائهم من المسلمين هي ليلة عيد الميلاد عندما ذهبوا ليصلوا في حمايتهم وقد وقفوا يحملون الشموع علي أبواب الكنائس.. وأعتقد أن هذا الخوف يجب أن يسقط عنهم بعدما جمعهم ميدان التحرير معا.. أعلم ان قيد الخوف هو أقوي القيود في العالم لكن علي الأقباط ان يدركوا أنه قيد هش هشاشة النظام الذي اسقطته الثورة في ساعات.
ظل الأقباط ثلاثين عاما في السجن الذي شيده لهم النظام.. شيد السجن وحبسهم فيه بعد أن اقام دونهم والمجتمع أسوارا عالية.. لم تكن أسوارا من الحديد لكنهاكانت أسوارا من الخوف ..خوف قاتل سكنهم والجأهم إلي العزلة بينما يؤكد لهم النظام كل يوم أنه هو من يحميهم ويزودعنهم، بينما كان في نفس الوقت يهدم قواعد الدولة المدنية تباعا في سبيل مغازلة الاتجاهات المتشددة والمزايدة عليها..ثم استثمر خوفهم لمزيد من التأييد وادعاء الشعبية له..وعندما تعالت أصواتهم من الخارج بالشكوي اطلق فيأثرهم آلته الإعلامية لصكهم بوصمة "أقباط المهجر"وادعاءات" الاستقواء بالخارج".. كان في البداية يفزعهم بفزاعة الاخوان ثم صار في النهاية يلوح لهم بخطر السلفية.. بينما كان هو من يشعل فتيل اللهب بيده الأمنية ويقف ليحمي مظاهرات الغضب السلفية وهي تنفجر ضدهم
وقد تأكد انهم قد وعوا الدرس جيدا ولن يعودوا للمطالبة بحقوقهم كما فعلوا من قبل.. كان الخوف سجنهم الذي أخرس اصواتا كثيرة بينهم لاسيما وقد استطاع النظام ان يستعدي الشارع عليهم فارتفعت وتيرة الاحداث الطائفية في السنوات الاخيرة لكنه كان كالعهد به لايحتكم في كل هذه الاحداث إلي قانون ولا يمثل من يرتكبها إلي أي عدالة فقط إلي الجلسات
العرفية التي تنتهي بالصلح وضياع حق الأقباط الطرف الاضعف.. لكن في صلح ازمة العياط خرج الأقباط غاضبين ليس فقط علي النظام ولكن ايضا علي الكنيسة التي رضيت بعدم العدالة لهم.. كان ما حدث في الكشح مازال ماثلا لهم والتعتيم عليه من قبل النظام وامنه وآلته الاعلامية مثالا لإقرار عدم العدالة. بعد ذلك تصاعدت الاحداث بسرعة ورغم هذا التصاعد السريع فإن النظام ظل علي اسلوبه في
الملف القبطي الأمن يلعب بكل الاوراق في الظلام مرة للضغط علي الأقباط ومرة بترهيبهم ومرات باستعداء الشارع المسلم عليهم حتي وقعت مذبحة نجع حمادي.. وباتت خلفيات الحادث تتضح شيئا فشيئا وتورط زعيم الاغلبية في الحزب الوطني في الحادث والحض عليه لكن النظام كان حريصا علي إخراس اي صوت خرج ليجهر بالحقيقة التي باتت معروفة للجميع.. وتوالت الاحداث من نجع حمادي للعمرانية مرورا بالعديد من الطفرات الطائفية التي لم تكن تدار إلا عن طريق الأمن حيث كانت الحقيقة تغيب بينما يتم تفصيل حقيقة بديلة لها وعلي الأقباط أن يقبلوا وإلا فإن فزاعة الاخوان جاهزة ومظاهرات السلفيين يتم اذكاؤها لتخرج هادرة لعل الأقباط
يتعظون ولا يغضبون مرة اخري كما حدث في العمرانية حتي بعد احداث كنيسة القديسين كان النظام يريد الحقيقة علي طريقته فأحداث الكشح رغم ارتفاع عدد الضحايا إلا أنه لم يستدل علي الفاعل أو الفاعلين.. وحادث المعتدي الذي انطلق في الاسكندرية من كنيسة إلي اخري ليقتل ويصيب ليست طائفية لكنه مختل عقليا، وكما خرج في نجع حمادي ليقول انها ليست طائفية لكن جنائية كذلك كان الحال في مذبحة كنيسة القديسين حيث قال ايضا ليست طائفية لكن ارهابية وفي حادث سمالوط أكد ان القاتل لم يستهدف الضحايا لأنهم أقباط وطارد كل التغطيات الصحفية التي اوردت علي لسان الضحايا من المصابين انها كانت طائفية. بعد كل هذا هل يمكن ان يقتنع الأقباط أن هذا النظام كان يحميهم حقا ألم تكن هذه الدماء التي سالت في نجع حمادي في ليلة عيد الميلاد ثمنا لانهم خضعوا لهذا الوهم الذي سجنوا فيه طويلا بعدما وجدوا هذا النظام ممثلا في عضو
مجلس الشعب وقد تخضبت يديه بدم ابنائهم.. ألم يدركوا بعد أو يتنامي إلي اسماعهم ان المظاهرات الغاضبة التي خرجت في الاسكندرية كل جمعة امام جامع القائد إبراهيم تندد بهم كان الفتيل فيها هو السي دي الذي كتبه واخرجه الأمن ليعاقب به الأقباط علي ارتفاع صوتهم كان الأمن هو من صنع السي دي وهو الذي روجه كما كان هو من وقف يرعي مظاهرات الغضب ولا يتصدي لها بالمنع.. كان يصنع وحشا
ليستخدمه.. خرج الأقباط من الشباب في العمرانية ليتظاهروا في الشوارع لاول مرة مرددين "مش حنطاطي مش حنطاطي إحنا كرهنا الصوت الواطي" ربما كانت هذه هي المرة الأولي التي يكسر فيها الأقباط سجن الخوف الذي حبسهم فيه نظام مبارك ثلاثين عاما.. بينما كانت المرة الأولي التي يدرك فيها الكثيرون منهم أن أمانهم ليس في حضن هذا النظام لكن في حضن أشقائهم من المسلمين هي ليلة عيد الميلاد عندما ذهبوا ليصلوا في حمايتهم وقد وقفوا يحملون الشموع علي أبواب الكنائس.. وأعتقد أن هذا الخوف يجب أن يسقط عنهم بعدما جمعهم ميدان التحرير معا.. أعلم ان قيد الخوف هو أقوي القيود في العالم لكن علي الأقباط ان يدركوا أنه قيد هش هشاشة النظام الذي اسقطته الثورة في ساعات.